يُقشعر الابدان | شقيق القتيلة النصراوية :‘ بدّي اختي ترجعلي ‘
لا زالت اجواء الحزن والأسى تخيم على عائلة القتيلة رسمية بربور ، في مدينة الناصرة . ويتوافد المعزون على بيت العائلة لتقديم واجب العزاء برحيل الام الشابة التي قتلت
بحسب الشبهات ، على يد زوجها .
وبحسب الشبهات ، فان زوج المغدورة اتصل بالشرطة وأبلغها بانه قام بقتل زوجته . وقد مددت المحكمة ، يوم الجمعة ، اعتقاله حتى يوم 30.1.2022 وحولّته للفحص النفسي .
ذياب بربور ، شقيق المرحومة رسمية بربور ، يناديها " سوما " ، يكاد لا يصدق بان شقيقته قتلت وتركت له ابنها الصغير امير . ويتحدث ذياب والدموع تنهمر من عينيه لقناة هلا وموقع بانيت قائلا : " أختي رسمية كانت الصغيرة في البيت ، مدللة ، كانت عنيدة وقوية لدرجة أنها مستعدة أن تعتمد على نفسها في كل شيء . لم تكن تخاف من شيء ، منيحة وحنونة ، منذ وفاة زوجي وهي تأتي عند أمي كل يوم ، لدرجة انها مستعدة أن تأتي بأمي لاي مكان تريد . ابنها أمير كان عندها بالدنيا كلها ، كانت تحب أن تعلمه ، سوما كان يهمهما بيتها وابنها ، مبسوطة بحياتها ، تعمل وتساعد زوجها وهي كانت مسؤولة أكثر من زوجها ، لم تُشعر أحدا بأنه محتاجة في أي يوم " .
" أمير عيوني ، أمير يناديني بابا "
وأضاف شقيق المرحومة سمية :" زوجها وصل لمرحلة لم يعد يحسب حسابا لأحد ، لم يخف من الله " .
واردف ذياب بربور بالقول والدموع تنهمر من عينيه :" أمير عيوني ، أمير يناديني بابا ، أمير في عيوني لكن أريد أن تعود أن تعود أختي لي . انا كنت انسانا طبيعيا ولكن اليوم أنا الضحية الجديدة ، مع أنه في اليومين الماضيين سمعنا عن ضحيتين أو ثلاث . عندما وقعت الجريمة الاعلام ظلم أختي ، فوق أنه قتلها وظلمها ، جاء الاعلام وظلمها أيضا . لا يوجد أي سبب في الدنيا يسمح لك بقتل انسان ، كنت أفضل لو أن محمود ( زوج المرحومة ) أحضرها الي وقال لي لا أريدها ، وليس أن يقتلها ويدمر عائلتي ، أنا عائلتي وبيتي تدمر " .
" لم أكن أتوقع أن يحدث هذا الشيء أبدا "
وتابع شقيق المرحومة سمية بربور بالقول لقناة هلا وموقع بانيت :" أنا انسان أختي الصغيرة ماتت ، ألا يكفي أن المرض أخذ روح والدي ، والحمد لله . لكن أن يقتلها زوجها فلم أكن أتوقع أن يحدث هذا الشيء أبدا . هذا الأب ترك ابنا عمره 3 سنوات ، لم ير شيئا من الدنيا ، لا أعرف ماذا شاهد الولد من الجريمة ، فهو قال بأن أبيه صرخ على أمه فقط ، لا أعرف الان ماذا سيكون مستقبل هذا الطفل . كل يوم نصحى على جريمة جديدة ، ليس فقط أختي ، المشكلة أكبر من محمود وأختي ، أكبر من زوج وزوجة ، المشكلة أنه لا يوجد رادع للجرائم ، أصبحت الناس تحكم على بعضهم البعض بأنفسهم ، ومخافة الله ذهبت من قلوب الناس . الله يسترنا " .
" علاقة رسمية وزوجها كانت جيدة "
من جانبه ، قال سليم بربور عم المرحومة لقناة هلا وموقع بانيت : " هذه حادثة مفجعة . الخبر اتى علينا كالصاعقة نحن عائلة محافظة وعائلة عريقة لا يوجد لدينا مثل هذه الاحداث . نحن ربينا هذا الجيل على الاخلاق والتربية الحميدة ، لدينا تعليم عال، البنت تعمل في وزارة الصحة لانها تساعد زوجها ، فهي مؤدبة ومحترمة" .
وأضاف عم المرحومة :" انا كنت ارى الصورة جيدة بين رسمية وزوجها ، هل يا ترى استطيع ان اقول ان الصورة سيئة ، لا استطيع ان اتدخل في خصوصيات الزوجين ولكن علاقة رسمية وزوجها كانت جيدة . لم اتوقع في يوم من الايام ان تكون الضحية القادمة من عائلتنا وان يصل الحدث الى هذا الشكل، لم اتوقع ابداً ابنها بين يديها عمره ثلاث سنوات وزوجها يضربها .
عندما كنت اسمع او ارى جريمة عنف كان قلبي يؤلمني لانه لا يوجد رادع . والحل حسب رأيي هو القانون وان يأخذ مجراه الصحيح ، يجب ان يكون هنالك دواء لكي يمنع القتل " .
ومضى سليم بربور بالقول :" اليوم عندما تقتل بنتا 18 عاماً ويقولون قتلت على شرف العائلة اي شرف عائلة ؟ يا عيب الشوم ، كل شيء اصبح شرف العائلة . نتمنى ان تكون رسمية اخر الضحايا واطلب من القانون ان يأخذ مجراه الصحيح " .
" اين مخافة رب العالمين ؟ "
بدوره ، تحدث الشيخ ناصر دراوشة لقناة هلا وموقع بانيت ، وقال : " ما حصل مأساة كبيرة . هذا مصاب كبير ، كنا نتوقع ان تكون سنة 2022 سنة خير على الجميع وسنة سلام ورحمة ومحبة للجميع . نرى المشاكل داخل العلاقات الزوجية والاسرية كثيرة في مجتمعنا العربي، فما احوجنا ان نلملم هذه الجراح وهذه المآسي والاحزان التي تحل علينا ، اصبحنا كغرباء في هذه الديار لا يوجد أمن ولا أمان ولا طمأنينة ولا سلام ، تغيرت الناس " .
وأضاف الشيخ ناصر دراوشة :" ما حصل كارثة كبيرة ، لا احد يعلم ما الذي جرى وما الذي حصل بين الزوج والزوجة ، ولكن هذا ليس مبررا ، اين مخافة رب العالمين ؟ يجب علينا ان نخاف الله ، هنالك وضع للاسف مفقود ، المحبة مفقودة العلاقات الطيبة مفقودة " .
وختم الشيخ ناصر دراوشة حديثه برسالة قال فيها :" رسالتي ان تعود الناس للمحبة وان تعود الناس لضميرها وانسانيتها ، يكفي بغضاء وكراهية وحقد ، اين زمن هذا ؟ غير معقول الذي حصل ، هنالك شيء غير طبيعي . اين الاخوة الصادقة ؟ اين المحبة ؟ اين النسيج الاجتماعي ؟ نحن اخطر من زمن قابيل وهابيل ، لا نعلم الى اين نحن ذاهبون" .
المرحومة رسمية بربور - صورة شخصية
تصوير بانيت
من هنا وهناك
-
ضبط سائق من قصر السر في النقب خلال القيادة للمرة السادسة دون ان يحصل على رخصة قيادة اطلاقا
-
اصابة خطيرة لشاب اثر حادث طرق في برديس حنا - كركور
-
‘في طريقه لرحلة عائلية‘ .. اعتقال شاب من رهط بشبهة تهريب 20 كيلو مخدرات من إسرائيل إلى الأردن
-
اعلام عبري : وفد مصري يصل إلى إسرائيل اليوم - وأنباء حول مناقشة صفقة لإطلاق سراح 33 مختطفًا
-
الغلاء يضرب بقوة ويلقي بظلاله على المواطنين في عرابة وسخنين: ‘كنا نشتري بـ300 شيكل منتجات كثيرة أما اليوم فنشتري بـ 700 الأمور الأساسية فقط‘
-
حالة الطقس اليوم : انحسار الأجواء الخماسينية وانخفاض درجات الحرارة
-
د. وسيم شحادة يتحدث عن المرض الجلدي ‘ أتوبيك ديرماتيتيس ‘
-
المحامي زكريا اغبارية يتحدث عن آخر التطورات الأمنية
-
د. زاهر عكرية يتحدث عن التبعات النفسية والتربوية لتسريب امتحان الموهوبين
-
والدة المرحوم يعقوب طوخي من يافا: ‘الأيام التي مضت منذ مقتل ابني كانت أصعب أيام عشتها في حياتي‘
أرسل خبرا